this course will allow learners to discuss various historical topics using a foreign language.

تعد الجغرافيا همزة الوصل بين الأرض والإنسان والعلاقة القائمة بينهما سلباً وإيجاباً، حيث تعد الجغرافيا إحدى العلوم الاجتماعية التي تربط بين الإنسان وبيئته منذ أقدم العصور وحتى وقتنا الحاضر ، بالإضافة إلى ذلك تعتبر الجغرافيا من العلوم التكاملية التي تربط بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية .

تتناول الجغرافيا البشرية بالدراسة توزيع المجتمعات البشرية ومدى التأثير المتبادل بينها وبين البيئة الطبيعية والصور الناتجة عن ذلك التفاعل، مثل توزيع السكان وأنماط العمران الحضري والريفي وأيضا دراسة النشاط البشري والتركيب السياسي بوصفه ظاهرة جغرافية تمثل رقعاً من سطح الأرض لها حدودها الاصطناعية وإمكانياتها الاقتصادية والبشرية، ومما يترتب على ذلك من مشكلات يوجهها ويؤثر فيها بالضرورة الظروف الجغرافية السائدة على المستوى الاقليمي والعالمي. وعلى ذلك فإن طبيعة الجغرافية البشرية تتحدد بدراستها لملامح التفاعل وأوجه التباين والتشابه بين الأقاليم المختلفة في البيئات المختلفة، بعناصرها الطبيعية وموارد الثروة المعدنية، بوصفها أساس وقاعدة لفهم العناصر الحضارية المترتبة عليه والمترابطة معه داخل إطار بيئي محدد وهي بذلك تؤكد على مبدأ الارتباط الذي يثمر في فهم العلاقات التأثيرية والتأثرية بين الإنسان وبيئته.


اذا كان المغرب قد احتل جزءا كبيرا من اسبانيا تحت حكم المرابطين فانه في عصر الموحدين قد احتل معظم اسبانيا وكل شمال افريقيا الى غاية حدود مصر وبذلك اصبح من الكيانات الكبرى خلال نهاية العصور الوسطى التي فرضت لنفسها مكانة وهيبة في البحر المتوسط، وعندما دبى الضعف في دولة الموحدين خلفهم المرينون اللذين حكموا البلاد منذ القرن 13 الى غاية القرن 15، واعطى هؤلاء للحضارة المغربية طابع خاص للانتاج الفكري والابداع المعماري. 

ويعود هذا الزخم الفكري للمكانة الهامة التي يحتلها البحر المتوسط كونه منطقة انتقاء الحضارات العالم القديم منها الحضارة اليونانية والرومانية والفينيقية والعربية الإسلامية.

كما تعد هذه المنطقة طريقا عالميا للتجارة والعبور من خلال منتجات الشرق الأقصى الهند إلى أوروبا،خاصة بعد احتلال الأتراك للدجلة والفرات،  مما أدى بالأوروبيين الى اتخاذ البحر المتوسط كممر رئيسي في تجنب العبور، مما ألزم دفع الاتوات عند كل نقطة. 

مما أدى الى ظهور صراعات بين كل من الاسبان والبرتغال ضد مسلمي الاندلس وضد بلدان المغرب الاسلامي التي اوتهم وقدمت لهم المساعدة والعون، إضافة إلى فرنسا واسبانيا المسيحيتين ضد بعضهم البعض كل ذلك لأجل مراكز النفوذ ولتوسيع ممتلكاتهم.