• يكتسي هذا المقياس أهمية كبيرة في مسار تكوين الطالب في شعبة الجغرافيا و تهيئة الاقليم، حيث يتم تدريسه لطلبة المستوى الثانية ليسانس. يعتمد المقياس على تقديم محاضرات تتضمن مفاهيم أساسية حول المجتمع وخصوصياته، التي تخضع غالبا لثقافته ونشاطاته الاقتصادية، ناهيك على تأثير البيئة بشكل عام والوسط الطبيعي بشكل خاص، على أنماط معيشة السكان، ثقافتهم، نفسياتهم وبنيتهم الاجتماعية، لأنه كما يقال "المرء إبن بيئته".  تبعا لذلك فقد تم تقسيم هذا العمل إلى أبواب متعددة تم تقديمها في شكل محاضرات تفصيلية وهي كالتالي:
    • الباب الأول: ماهية علم الاجتماع 
    • حيث تم التطرق فيه لمختلف المفاهيم المتعلقة بعلم الاجتماع وأقسامه وعلاقته بباقي العلوم الأخرى. ناهيك على التنويه بمختلف المدارس الفكرية التي عالجت المجال الجغرافي من الناحية الاجتماعية.
    • الباب الثاني: علم الاجتماع الريفي
    •  تم التطرق فيه للعديد من المفاهيم المتعلقة بالمجتمع الريفي و تكوين نسيجه الاجتماعي، مع الاشارة لخصائص الأسرة الريفية وطبيعة النظام الاجتماعي السائد لدى سكان الريف، مع الإشارة لتأثير التقدم العلمي و الصناعي و أثره على الريف عموما.
    • الباب الثالث : علم الاجتماع الحضري
    • تم التطرق فيه للعديد من المفاهيم المتعلقة بالمجتمع الحضري (مجتمع المدينة) و طبيعة نسيجه الاجتماعي، مع الاشارة لخصائص الأسرة الحضرية و نظامها الاجتماعي. 
    • الباب الرابع: أوجه الشبه و الاختلاف بين الريف والحضر
    • تمت الإشارة فيه لمختلف الفوارق الاجتماعية و الوظيفية بين المجتمع الريفي و الحضري، والتي تطرق لها علماء الاجتماع من خلال دراساتهم. مع الإشارة لبعض أهم الظواهر الاجتماعية الاكثر انتشارا على غرار الفقر الحضري، الهامشية الحضرية، وكذلك مدى مساهمة علم الاجتماع في تحقيق التنمية الشاملة والتنمية المستدامة، كما تمت الإشارة في آخر محاضرة إلى مستقبل الدراسات الاجتماعية في الجزائر ودورها في تحقيق التنمية المحلية. كما تمت الإشارة كذلك في المحاضرات الأخيرة إلى مواضيع تتعلق أساس بالفروقات بين الريف والمدينة، وكذلك مفاهيم حول الفقر الحضري، الهامشية الحضرية،  المخاطر الاجتماعية وتداعياتها على الفرد والمجتمع، وختاما الدراسات الاجتماعية في الجزائر بين الواقع والمأمول.
    • وأنوه في هذا المجال أني قمت بالاستعانة بالعديد من الدراسات السابقة، حيث قمت بالاقتباس منها مع إدخال التعديلات الضرورية وفقا لما يتماشى و طبيعة المجتمع الجزائري، وكذلك شعبة الجغرافيا وتهيئة الإقليم في هذا المستوى.