المحاضرة الثانية:  تقنيات الاتصال والإعلام والمعلومات.

1.    مفهوم تقنيات الإعلام و الاتصال:

تعرف التقنية: هي تطبيق، مهارة، أسلوب أو معرفة وهي كذلك الآلات والأدوات.

تعريف الاتصال : هو عملية انسانية تتم بين شخص ونفسه أو شخص وآخرين يتم من خلال تبادل معارف معلومات، آراء ومشاعر، أفكار.

تعريف الإعلام : هي عملية نقل ونشر المعلومات إلى الأفراد وهي كذلك المحتوى المقدم عبر وسائل الإعلام المختلفة التلفزيون، صحافة، راديو. هي عملية إخبار وهي وظيفة وممارسة يتم بمقتضاها تقديم معلومات وحقائق للأفراد وهي المعلومات.

أما تقنيات الإعلام والاتصال : فهي التجهيزات والوسائل التي اكتشفت البشرية لجمع وإنتاج نقل وبث واستقبال وعرض المعلومات الاتصالية بين المجتمعات. هي تلك التكنولوجيا الآلات والأدوات والوسائل، النظم المختلفة التي يتم توظيفها، لمعالجة، المضمون أو المحتوى الذي يراد إيصاله إلى الجماهير.

2.    أنواع تقنيات الاتصال وهي أنواع:

·   التقنيات الاتصالية الإعلامية والفكرية والمعرفية : وتتمثل في علم الاتصال وما يتمثل له من دراسة وسائل الاتصال مجالاتها ومستوياتها وعملية الاتصال والأنشطة الاتصالية كدعاية والإعلام والعلاقات العامة، الاشهار...الخ.

·   التقنيات في جانبها المادي : تقني وهي التي تمثل في الوسائل التي تعتمد عليها في الاستفادة من المعلومات مثل التصوير الفوتوغرافي، الطباعة، أساليب معالجة النصوص، الصور وغيرها.

3.    مراحل تطور تقنيات الاتصال : حدد "مارشال ماكلوهان" مراحل تطور تقنيات الاتصال في المراحل الآتية:

·        المرحلة الشفهية: وهي المرحلة التي عرفها الإنسان الأول عبر حركات الفهم الجسد والهمهمة أو كلام الشفهي.

·        مرحلة الكتابة : هي المرحلة التي اكتشفت فيها الكتابة والنقوش والرسوم كانت أحدى أشكالها الأولى.

·   مرحلة الطباعة : وهي التي بدأت باختراع الطباعة على يد الألماني يوحنا جوتنبورغ في قرن 15م. ولكن سبقتهم الصين باختراع القوالب الحديدية و الورق والعرب باختراع الحبر.

·        مرحلة السمعية البصرية : اختراع التلفزيون والإذاعة والسينما.

·   مرحلة الحاسبات الإلكترونية : وهي مرحلة اظهرت المجتمع الافتراضي بظهور المجتمعات الشبكية باختراع الانترنت وحضور الاتصال الرقمي.

 

4.    الآثار المترتبة لتكنولوجيا الإعلام والاتصال:

1.    بالنسبة لحماية المعلومات:

·   حفظ المؤلفات وحقوق المؤلف : ويمكن أن تحفظ الأعمال العلمية وتنتشر في صور وفيديوهات وكتب اليكترونية، لكن سهولة تغيير وتحريف والسرقة واردة جدا في الفضاء الرقمي.

·   سرية المعطيات الشخصية وخصوصيتها : إن تفاعلية التي يظهرها مستخدمو الانترنت يمكن استغلالها من قبل المؤسسات الكبرى من خلال توجيه الاشهار والإعلانات والمحتوى الإعلامي أيضا (صناعة الرأي العام)

 

2.    صراع الثقافات:

·   التنوع أم التجانس : مع نهاية 1970 كانت المؤسسات الإعلامية تعمل وطننا حتى تم البث الفضائي حيث انتقلنا من التثاقف نحو الغزو الثقافي إلى الإفقار الثقافي وهيمنة الثقافة الواحدة على ثقافات العالم، فغاب التنوع وظهرت القولبة أو النمطية أو ما اصطلح عليه بالعولمة الثقافية.

·   تنظيم المحتوى وتقنينها :وهو ما تفعله بعض الدول عبر وضع قوانين تحدد معايير معينة للمحتوى، الذي يقدم لمجتمعاتها وهو الذي يبدو صعبا مع الانفتاح العالمي للإعلام عبر الفضاء الرقمي غير أن بعض الدول لجأت لمنع بعض المنصات مثلا الإنترنت، اليوتيوب، tiktok، ككوريا الشمالية مثلا والصين حيث أن هذه الدول لها منصات خاصة بها.

3.  نهاية الوسطاء: حيث أصبح بإمكان مستخدم الانترنت الوصول إلى المعلومات أو صناعة محتوى وتراجع دور وسائل الإعلام التقليدية كالصحف، التلفزيون...الخ.

4.  قرية صغيرة أو عالم مزدوج: حيث أصبح العالم كما تنبأ له مارشال ماكلوهان قرية صغيرة؛ الخبر أو المعلومة في أي مكان في العالم اصبح من سهولة وصولها للفرد وساعة حدوثها أو ظهورها وبنقرة واحدة.