أصبح مصطلح العولمة في أيامنا هذه متداولا بصفة كثيرة في حياتنا اليومية، وباتت حقيقة مؤكدة لا يمكن تجاهلها، بالرغم من أن موضوعها صعب التحديد، بالإضافة إلى اختلاف المواقف تجاه هذه الظاهرة، ما بين الرفض المطلق والقبول الحذر، على اختلاف التخصصات والايديولوجيات والانتماءات. لكن الشيء المتفق عليه هو أنها انتشرت وتعمقت بفضل مجموعة من الآليات: كالشركات المتعددة الجنسيات، الفضائيات والانترنيت، أسواق المال، الهجرة...إلخ. وهي كلها عوامل ساعدت على انتشارها وتعمقها في الجوانب الاقتصادية، السياسيـــة، الاجتماعيـــة والثقافيـــة، حيث أدت إلى إزالــة الحـــدود  والحـــواجز بين الدول والشعـــوب والثقافات. (عرابي، 2003).

سنحاول في هذه المحاضرات التطرق إلى مدخل مفاهيمي للعولمة من خلال عرض ميلاد وتطور هذا المصطلح، وكذلك إبراز الأوجه والمستويات المختلفة للعولمة والعوامل المساعدة على انتشارها. وتأثير الرياضة على السياسة والاقتصاد