يعيش العالم اليوم مرحلة تتسم بالكثير من التعقيد والتسارع والترابط في الأحداث نتيجة لظاهرة العولمة، هذه الأخيرة لها تأثير واسع النطاق على المنظومة المصرفية في أي دولة من دول العالم، حيث أصبحت المؤسسات البنكية تتجه إلى ميادين غير مسبوقة من أجل تعظيم الفرص وزيادة المكاسب المحققة والتطلع إلى المستقبل، وبعد إتفاقية تحرير الخدمات المصرفية إحتدمت المنافسة في السوق البنكية العالمية، وهنا أصبح الحديث كله موجه إلى مدى قدرة المؤسسات البنكية على مجابهة المنافسة في السوق، مما أوجب عليها الإسراع في تحديث وتطوير وتنويع خدماتها وإلزامها بالبحث عن إستراتيجيات تسويقية لخدماتها تمكنها من إيجاد مكان لها في هذا الوضع الجديد المعقد والمتغير باستمرار.

        وتكمن أهمية الموضوع في كون التسويق يلعب دورا مهما بالنسبة لأنشطة أي مؤسسة سواء كانت منتجة لسلع مادية ملموسة أو تلك التي تقدم الخدمات غير الملموسة مثل: الفندقة، مؤسسات الطيران، المصارف وغيرها، وعليه تواجه جميع المؤسسات بمختلف أشكالها نفس التحديات والمشاكل التسويقية.