شهد العالم منذ خمسينات القرن العشرين بروز أطراف ذات تأثير كبير على الساحة الدولية، فإلى جانب الدولة القومية التي ظلت محور التفاعلات الدولية منذ تحديد معالمها خلال مؤتمر وستفاليا سنة 1848 القائم على ثلاثة أبعاد أساسية: السيادة، الاستقلالية والمساواة، إذ برزت للساحة الدولية نمطين متكاملين ومتناقضين- في نفس الوقت- من العلاقات التفاعلية للدول القومية والتي أسفرت على ظهور شكلين جديدين من البنى الدولية وهي: التكاملات الإقليمية والمنظمات الدولية ذات الطابع العالمي.

حيث يهدف الشكل الأول إلى بناء تكتلات إقليمية (اقتصادية بالأساس) بين مجموعة من الدول ذات الخصائص المشتركة والمتجانسة اقتصاديا وسياسيا وحتى اجتماعيا وثقافيا = الإقليمية.

في حين يتجلى النمط الثاني من خلال مجمل الجهود الدولية لإقامة علاقات اقتصادية حرة على المستوى العالمي بهدف إزالة القيود والحواجز التي لطالما فرضتها الدولة الوطنية = العولمة.

ويتجلى الطابع التكاملي بين الظاهرتين ) الإقليمية والعولمة(  في قيامهما معا على مبدأ إزالة الحدود والقيود الوطنية إلى نحو أوسع من حدود الدولة القومية على النحو التالي:

 

الإقليمية  مستوى إقليمي العولمة العولمة  مستوى عالمي

 

 في حين تهدف الإقليمية إلى حماية اقتصاديات الدول المتكاملة من الآثار السلبية التي يمكن أن تحدثها العولمة ومحاولة بناء فضاءات تعاونية إقليمية للنهوض باقتصاديات هذه الدول وذلك باتخاذ إجراءات حمائية حول الاقتصاديات الإقليمية. فإن العولمة تهدف للإزالة كل ماهو محلي )سواء كان وطني أو إقليمي ( نحو نظام متعدد الأطراف والأبعاد، وبالتالي فإن أي محاولة لحماية الاقتصاديات الوطنية أو الإقليمية سيحد من قدرة و أداء المؤسسات الدولية الداعمة للعولمة.


permettre aux étudiants : i) d’estimer le risque de pollution des eaux souterraines et la dépréciation de la quantité et ii)  de proposer des solutions pour protéger les eaux souterraines contre la pollution et la surexploitation.

 


• Initiation au vocabulaire technique.
• Développement de l’Anglais technique et scientifique.
• Initiation à l’étude des articles scientifiques.